أسرى حرب الوحدة الترابية يحتجون أمام مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت

وأفاد المصدر ذاته بأن قضيتهم تتفرع منها العديد من المشاكل الاجتماعية  والأسرية والمادية إلى جانب مشكل الترقية الذي اعتبروه من الأولويات. يقول أحد المحتجين وهو برتبة ملازم أول: "كيف يعقل أننا اعتقلنا في رتب معينة وقضى كل واحد منا سنوات ليست بالقليلة في معتقلات الذل والعار واليوم حينما عدنا إلى وطننا نجد زملاءنا من الذين كنا نشتغل إلى جانبهم ترقوا إلى رتب عالية ومهمة في حين بقيت رتبنا في مكانها دون أن تتحرك؟".  وأمام بلوغ أغلبهم سن التقاعد، يضيف المصدر ذاته "يبقى الراتب الذي نتقاضاه غير كاف أمام ارتفاع تكاليف المعيشة والمتطلبات الأسرية".

وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بمراعاة ظروفهم الاجتماعية الراهنة وأخذها بعين الاعتبار. وأضافوا أن عملية جبر الضرر "لم تشمل سوى عدد قليل من الأسرى العسكريين، خصوصا أولئك الذين عادوا قبل سنة 2001 أما فيما يتعلق بما تلا هذه المرحلة فإنه لم يستفد أحد منهم على الإطلاق".  كما عبروا عن استيائهم مما وصفوه بـ"الإهمال" الذي يعانون منه، إذ إنهم لا يلاحظون أي اهتمام بهم على الصعيد المحلي، فعلى الرغم من مطالبهم المتتالية، من خلال العديد من طلبات المقابلة التي تم تقديمها إلى الولاة الذين تعاقبوا على ولاية جهة مكناس تافيلالت، فإنه لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم المذكورة.